خاطرة مبعثرة (٠٢) – في أروقة الأحزان

قياسي

بداخل كل واحد منا حزنه الذي يعيش، لكل إنسان فينا معاناة فِراق ترسم للقاءاته ضحكتها، لكل واحد منا دموعه وبكاؤه اللذان يشعرانه بلحظاته الجميلة، من باب إثبات الشيء بالضد لنسبية الضدان لبعضهما وعدم قابليتهما للقياس. وبالعموم ؛ تبدو تلك الأرض الحزينة مألوفة للجميع، بشارعها المظلم المكتس بالسواد، وبكل من يسير على جوانبه بشيء من ثقل الحركة، يعتاد الكل هناك على تلك النظرة الباردة خالية الروح التي يرمقها به غيره، والتي قد يبادلهم بها أحياناً بطبيعة الحال، تلك النظرة التي لا تفهم منها إلا اللامبالاة بغير الحزن الذي تضمره، والذي يستصرخ ألماً راجياً نهاية معاناته !

ومع تكرار أيامنا علينا، ومع تواتر لحظاتها وتتابعها ؛ تحتل بعض مواقفنا فينا معانٍ خاصة تميزها عن غيرها، فتسرق منا تفكيرنا وتجبرنا على شرود أذهاننا متجولين في تفاصيلها الصغيرة، نتخيل للمستقبل صوراً لم تكن، ونؤمن بشيء من السذاجة أحياناً ببعضها التي نعرف بأنها لن تأتي، لكننا وعلى الرغم من ذلك نداوم على ارتيادها وعلى الحديث عن نهاياتها وكأننا نعشق ذاك النوع من الابتسامات التي تتركه فينا.

لا يخلو أي إنسان من حزنٍ يعيشه، وأكاد أجزم بأننا نستمد من شعورنا بذلك إحساسنا بإنسانيتنا، وبأن الإنسان بلا حزن لا يكون إلا مجرد ذكرىً لا تضمر حياة ولا ترجو في حياتها إنجازاً.

ووسط كل تلك الصراعات والصرخات الداخلية تبرز حاجتنا الدائمة لمن يستمع لما يسكننا من ألم، فتغدو لأوقاتنا معهم دفؤها الذي يذيب ثلوج دموعنا، لتمسح عن أعيننا جمودها المعتاد، وعن أوجهنا تلك الأتربة التي صبغتها المشقة. وعلى قدر أحزاننا تكون حاجتنا إلى من نشاطرهم أوقاتنا، فنركن إليهم لما فيهم من طيبة قلبٍ وأذن صاغية، ينفسون بذلك عن أرواحنا شيئاً من حملها، إلا أننا نجد أنفسنا أحياناً مجبرين على الاحتفاظ بشيء لأنفسنا من تلك الأحزان، لخوفٍ يراودنا من تغير من نحب عما اعتدنا عنهم، بأن ندخل على قلوبهم حزن لا يطيقونه أحياناً، أو أن ننتقص من صورتنا في أذهانهم أحياناً أخرى. وشخصياً ؛ أعتقد بأن لأقربهم إلى القلب ميزته التي تجعله قادراً على قراءة تلك الأحزان التي نخبئها عنهم، وإن لم يستطع قراءتها تجده يبحث عنها بشيء من الإلحاح والخوف، فيرسم ببحثه ابتسامة دافئة تمتزج بشيء من الضجر أحياناً، أو بالاستسلام أحياناً أخرى.

الأكيد بالنسبة إليّ على الأقل ؛ هو أن فقداننا لهؤلاء الأشخاص يترك فينا جرحاً يكون اندماله شبه مستحيل، فتغدو أيامنا في بعدهم صعبة قاسية، نراهم يتجسدون الأحزان ويتلخصون معانيها، وتداعبنا ذكرياتهم في كل مكان اعتدنا لقاءهم فيه، وتمتلئ أحلامنا بخيالاتهم، حتى أنهم يصيرونها كوابيساً أحياناً بكلماتهم القاسية، فتوقظنا دموعنا لتردنا إلى عالمنا باكين، بدموع ألم بدلاً عن تلك الدافئة التي كانوا يلونوننا بها، ويملؤون ذكرياتنا آلاماً يذكرنا بها كل حولنا، فنمني أنفسنا أحياناً بأن تلك الأيام لم تكن، أو بأنها كانت كل العمر أحياناً أخرى، ونظل في صراع داخلي ؛ يرجونا بأن ننفجر على من اختار ابتعاده عنا تارة، وتجده يصبرنا بتفاصيل اللقاء القريب تارة أخرى، راجياً بأن يكون ذلك قبل أن نطلبه منهم.

كلمة أخيرة ؛ بادلوا أصدقاءكم كل ما تكِنّون من مودة ومحبة، ولا تيأسوا من عودة أحدهم وإن أخبركم برحيله. لا تتأخروا في إخبار أحدهم بما يعنيه لكم، فلن تأتي تلك اللحظة المثالية لذلك إن أطلتم انتظارها، فاصنعوا لحظاتكم المثالية بأنفسكم، وأخبروهم بما تشعرون تجاههم، وأبقوهم على اطلاع دائم بتصاعد محبتكم لهم، أخبرهم عن تلك القصص التي يحكيها لكم ما حولكم عنكم، وعن خيالاتهم التي تدعبكم لتخلق لكم تلك الحظات الجميلة، وبأنهم جعلوكم تبتسمون في نومكم إذا ما زاروكم في أحلامكم. أخبروهم بما تروي لكم قلوبكم الصافية، فهذا ما يجعل للصداقة ديمومتها. فصدقوني إن قلت لكم بأنه لا تغني الأفعال عن هذه الأقوال، كما لا تغني الأخيرة عن الأولى. وصدقوني إن أخبرتكم بأنه لا أجمل من لقاءاتٍ تتبع لحظة الفراق، وبأنه لا أبرد على القلب من عفوٍ عن أوقات صعبة جعلها أحدهم من نصيبنا !!

تلخيص كتاب “فقه الجهاد” ؛ (٣) الأرض والدولة

قياسي

• نظرة شاملة :

يقسم المؤلف الأرض إلى ثلاث ديار؛ دار الإسلام، دار العهد، ودار الحرب.

١. دار الإسلام ؛ هي الدار التي تكون السلطة فيها للمسلمين، وتظهر فيها أحكام الإسلام وشرائعه، ويأمن فيها الإنسان على نفسه.

٢. دار العهد ؛ هي الدار التي لا تكون للمسلمين، ولكن بينهم وبين أهلها عهد وميثاق، فيستطيع المسلم فيها أن يعيش بحرية، مؤدياً واجباته -الدينية وغيرها- كافة دون التعرض للمضايقة أو الأذية. وهي غالبية الدول غير المسلمة في عالمنا اليوم.

٣. دار الحرب ؛ هي الدار التي لا تكون للمسلمين، وبينها وبين المسلمين حرب وعداوة. كالكيان الصهيوني مثلاً !

ولأهل العهد (أو أهل الذمة) فلهم حقوقهم وواجباتهم في ديار الإسلام إن اختاروها كمسكن لهم. فأما واجباتهم فهي ؛ (١) احترام شعائر المسلمين، (٢) التزام القانون الإسلامي في معاملاتهم، (٣) أداء الجزية والتي هي بمعنى الزكاة للمسلمين.وأما حقوقهم فهي ؛ (١) الحماية من الظلم والعدوان، (٢) عصمة المال والدم والعرض، (٣) التأمين عند العجز أو الكبر، (٤) حرية العمل الحلال، (٥) حرية التدين، (٦) تولي الوظائف عدا الدينية منها، (٧) حمل جنسية البلد.

*****

• جهاد عصرنا الخارجي :

يكون جهاد عصرنا الخارجي بذلك منحصراً برأي المؤلف في ثلاث أمور هي ؛ (١) تبليغ الدين الإسلامي بصورته الجميلة، (٢) وتغيير الأنظمة الكافرة كالشيوعية والعلمانية الشاملة، (٣) وتحرير الأراض المستعمرة من استعمارها.
وبين بعد ذلك بأن عداءنا للكيان الصهيوني لم يكن يوماً عداوة أديان، وإنما هو عداء ضد المستعمرين. فلا يكون الجهاد لعدم إسلام المجاهَدين، وإنما هو لظلمهم أو استبدادهم أو احتلالهم، فالمجتمع الصهيوني هو مجتمع عسكري محتل، ولهذا فهم أهل حرب واجب معاداتهم. ويجب العمل على تحرير الأسرى المسلمين والمعاهدين من أيديهم بكافة الوسائل الممكنة (واجب على الدولة، مستحب للأفراد).

*****

• القتال بين المسلمين :

قام المؤلف بداية بتقسيم ذلك إلى ثلاث أبواب ؛ (١) دولة ضد دولة، (٢) دولة ضد البغاة، (٣) شعب ضد دولته أو ما يُسمى بالثورة الشعبية.
 ١. دولة ضد دولة ؛ ويبرأ منه الإسلام، فهو إما قتال عصبية، أو تنازع على أرض ومُلك، أو قتال طائفي أو مذهبي، وفي كل الأحوال فهو ينافي الإسلام ورسالته.
 ٢. دولة ضد البغاة ؛ ويلزم بداية بعض التعريفات. فالباغي هو الخارج على الدولة لأهدافٍ دنيوية، ويشترط كونه كثير عدد، ولهم طواعية في الرأي، وأن يكونوا مسلحين ولهم شوكة. وقد عرف منهم المسلمون قديماً قطاع الطرق والخوارج (الذين يكفّرون بالذنوب).
ولا يجوز قتال البُغاة حتى يُبعث إليهم، ولا تُؤخذ منهم مغانم أو رهائن، ويُدفعوا بالتي هي أحسن. أما أسراهم فيُخلى سبيلهم إن انتهوا، وإلا حُبسوا لنهاية المعركة شريطة عدم العودة لمثل فعلهم السابق.
 ٣. الثورة الشعبية ؛ ويشترط لقيامها أن يقوم الحاكم بكفر بواح مجاهراً ولا يمكن تأويله.
وبالعموم ؛ فالأصل الثابت بيقين أن دم المسلم على المسلم حرام، وأن قتال المسلم لأخيه من كبائر الإثم التي قد تؤدي للكفر.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نهاية .. أرجو بأن أكون قد وُفقت في تلخيصي للموضوع. تعمدت الاختصار وأرجو بألا يكون لذلك آثار سلبية على المحتوى، تعمدت الابتعاد عن التفاصيل وعن الاستدلال بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية وغيرها من المواقف والأقوال.

وأحب بأن أختتم كلامي هنا بعبارة سمعتها من أستاذي أحمد عسيري يقول فيها : إن الجهاد هو إرساء حضارة جديدة وصحيحة، هو ليس مجرد هدم لحضارة قديمة فحسب.

ο رابط للجزء الأول من تلخيصي للكتاب.

ο رابط للجزء الثاني من تلخيصي للكتاب.

تلخيص كتاب “فقه الجهاد” ؛ (٢) جهاد العدو الظاهر

قياسي
في البداية؛ يرى المؤلف بأنه يجب على المسلمين تنظيم جهادهم بمؤسسة تدير ذلك، كي لا يكون عشوائياً وفوضوياً، ثم قام بعدها بتقسيم “جهاد العدو الظاهر” إلى قسمين هما : جهاد الدفع، وجهاد الطلب.
١. جهاد الدفع ؛ وهو مقاومة الغزاة من العدو على أرض المسلمين، وهو فرض عين على كل رجل وامرأة على حد سواء بشروطه ؛ (١) أن يكون قادراً على حمل السلاح، (٢) وجود راحلة للسفر إذا لزم وجودها للمشاركة، (٣) نفي الحابس كالسجن مثلاً، (٤) والاستطاعة البدنية.
ويكون جهاد الدفع واجباً إذا ما استنفر إمام المسلمين، أو إذا هاجم الأرض عدو للمسلمين*، وإذا احتاج الجيش إلى خبرة معينة .. فهو فرض عين في هذه الحالات.
٢. جهاد الطلب ؛ هدفه توسيع أرض المسلمين أو تأمينها، وهو فرض كفاية للرجل، وتطوع للمرأة. وشروطه هي ؛ (١) الاستطاعة البدنية، (٢) استطاعة النفقة، (٣) وجود راحلة للسفر.
ويوضح المؤلف في هذا الباب بأن تقسيمات الأراضي وحدودها لم تُوجد قديماً، فلزم عسكرياً الهجوم على الأعداء المحيطين بالدولة حتى لا يهجموا عليها، فشرّع العلماء لجهاد الطلب غزوتين شتوية وصيفية كأقل تقدير، فلم تكون حدود الدولة (الثغور) آمنة، وكانت معرضة للهجوم في أي وقت وبلا أي مناسبة، ولهذا كان من طبيعة الحال أن تكثر المناوشات والمعارك هناك.
فيرى المؤلف لذلك بحصر هذا القسم من الجهاد في تكوين الجيوش التي ترسم للدولة هيبتها أمام أعداءها، لانتفاء العلة من بقية أشكال هذا القسم. ويرى بأنه من الواجب تكوين جيش قوي يدافع عن أرضه متى ما هجم عليها عدو، ويؤكد على وجوب الإعداد لذلك بقوة. كما كان رأيه في الأسلحة النووية بأنها واجب امتلاكها، محرم استخدامها ؛ لما في ذلك من مخالفة لأخلاقيات القتال في الإسلام.
أما أخلاقيات القتال في الإسلام فهي :
 ١. تحريم العدوان ؛ فإن الله لا يحب المعتدين.
 ٢. حصر المقاتلة على المقاتلين ؛ فلا يُقاتل إلا حامل للسلاح.
 ٣. تحريم المثلة ؛ وهي تشويه الجثة بعد قتلها.
 ٤. تحريم الغدر.
 ٥. تحريم الإفساد ؛ فلا يجوز اقتلاع شجرة أو هدم حائط ..إلخ.
 ٦. تحريم النهب ؛ فلم يكن الجهاد لأهداف مادية، ولم يكن للسرقة أو للنهب.
 وكان المؤلف يستدل بشكل رئيسي في هذا الباب بوصية أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- للجيوش الإسلامية : “إني موصيكم بعشر فاحفظوهن؛ لا تقتلوا شيخاً فانياً، ولا صبياً صغيراً، ولا امرأة. ولا تهدموا بيتاً ولا بيعة، ولا تقطعوا شجراً مثمراً، ولا تعقروا بهيمة إلا لأكل، ولا تحرقوا نخلاً ولا تغرقوه، ولا تعصوا، ولا تجبنوا”.
*****
نقاط واقتباسات مهمة ومتفرقة : 
 ١. “إن حياة الإنسان – مسلماً أو غير مسلم – واجبة الاحترام في شريعة الإسلام”.
 ٢. “من دخل أرض العدو بأمان لم يحل له أن يخونهم في مالهم لأن خيانتهم محرمة”.
 ٣. الغاية لا تبرر الوسيلة أبداً، حتى في الحروب ؛ فالإسلام يشترط صحة الغاية والوسيلة معاً، والله طيب لا يقبل إلا طيباً.
 ٤. الإسلام ذو أربعة شعب ؛ عقيدة وعبادة وأخلاق وشريعة، فأما العقيدة والعبادة فلا يفرضهما الإسلام على أحد لأنها جوهر الدين، ولا إكراه في الدين. (باعتبار أن الشريعة هي القانون الذي ينظم الناس)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) : إذا ما هاجم العدوأرض المسلمين فتهاون أهل الأرض في دفاعهم عنها ينتقل وجوب الدفاع عن الأرض إلى من يجاورهم من المسلمين، الأقرب فالأقرب حتى يعم الكل إن تهاونوا كلهم.

تلخيص كتاب “فقه الجهاد” ؛ (١) الجهاد بمفهوم شامل

قياسي

 

في البداية ؛ كانت كلمة الجهاد تمثل سؤالاً بالنسبة لي، لأنني أحفظ الكثير من الآيات القرآنية ومن الأحاديث النبوية التي تدعو لهذا الباب وتضع له جزيل ثواب وأجر، ولكن من جهة أخرى كانت مفاهيم الجهاد متضاربة من حولي، كانت مفاهيماً تدميرية وعنيفة ولا إنسانية، ومن جهة أخرى صار البعض يتحرج من هذا الاسم، كل هذا دفعني نهاية لأقرأ عن معاني الجهاد ومفاهيمه، فاخترت كتاب “فقه الجهاد” للدكتور يوسف القرضاوي ؛ لما أعرفه عن الدكتور من اعتدال فكر – في نظري على الأقل، ولعلمي المسبق بشمولية الكتاب للموضوع. وبعد انتهائي من الكتاب ارتأيت بأن أنشر تلخيصي للموضوع لينظر إليه أكبر عدد من المتسائلين، حتى لا يهاجم أحدهم هذا الباب دون علم، حتى لا نشوه نحن إسلامنا بأيدينا، وارتأيت تبسيط فكرة الكتاب أخيراً ليكون بمتناول الجميع.


في بداية الكتاب ؛ بدأ المؤلف بذكره بعضاً من تعريفات الجهاد، فكتب بأن الجهاد لغةً من الجد وبذل الوسع، أما اصطلاحاً فكان هو بذل المسلم جهده ووسعه في مقاومة الشر ومطاردة الباطل، بدءاً بجهاد الشر داخل نفسه بإغراء شيطانه، وتثنية بمقاومة الشر داخل المجتمع من حوله، منتهياً بمطاردة الشر حيث كان، بقدر استطاعته. ويظهر من تعريف الكاتب بأنه قام بتقسيم مفهوم الجهاد مبدئياً إلى ثلاث دوائر ؛ (١) داخل الإنسان، (٢) داخل المجتمع، (٣) الشر حيث كان. وبأنه بدأ بالدائرة الأصغر فلا يصح بأن يبدأ أحدٌ بدائرة وهي جوفاء فلم يملأ ما يبطنها من دوائر.

ومع المزيد من تفاصيل الكتاب قام الكتاب بتقسيم آخر أكثر شمولاً لمفهوم الجهاد، فقسم الجهاد إلى خمسة أبواب هي ؛ (١) مجاهدة النفس، (٢) مجاهدة الشيطان، (٣) جهاد مدني، (٤) جهاد داخل المجتمع، (٥) جهاد العدو الظاهر.

وبشيء من شرح التقسيم :

  • مجاهدة النفس : ببذلها على الالتزام بمنهج الله سبحانه؛ لحملها على التعلم، والعمل بذاك العلم، وعلى الدعوة ومشاقها.
  • مجاهدة الشيطان : باليقين والعلم ضد الشبهات، وبالصبر ضد الشهوات.
  • جهاد مدني : وهو تلبية حاجات المجتمع المدنية، كالجانب العلمي أو الاجتماعي أو الطبي أو التربوي ..إلخ.
  • جهاد داخل المجتمع : يكون بمقاومة كل ما يفكك المجتمع، من ظلم وفسوق وانحلال وردة*، باختصار هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر**.
  • جهاد العدو الظاهر : وسيأتي تفصيله في التدوينة القادمة.
——-
(*) :  يرى المؤلف بأن للإنسان حقه في اختيار دينه وبأنه لا إكراه في الدين، فإن ارتد أحدهم فإنه يُترك ولا يُضيّق عليه إن ارتد في نفسه ولم يترتب على ذلك محاربة أو أذية للمجتمع.
(**) : يرى المؤلف بأن للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شروط هي ؛ الإجماع على منكرية المنكر، وأن يكون المنكر ظاهراً فلا يجوز التجسس، وأن يكون واقعاً ساعة إنكاره. ثم يبين بعد ذلك بأنه يكون بالقلب وباللسان والقلب، وبشيء من التفصيل ؛ يكون بياناً، ثم وعظاً، ثم زجراً، بعدها ينتقل النهي عن المنكر لولي الأمر، فيكون باليد. ولا يجوز للفرد أن ينكر بيده أبداً.