إلى صديق

قياسي


حارت باسمك الأقدر كيفما جاء،
تحفّه نسائم محبةٍ في بصائرنا.
نرتق منك كلماتك، في تقلّب الأيام.
نسخط لعدم إنصافك، في تبسّم الأحلام.
هكذا، صدقًا، نلملم الحكاية.


لمَ يُثقلك السياق، أيا رفيقًا،
وينسلّ الدرب عن استيعابك؟
لمَ يُرهقك الوجود، أيا صديقًا،
ويعتلّ السعد عن إيناسك؟
هكذا، أرقًا، نُسائل النوايا.


لن يهزمك أحد،
ولن تنتصر على أحد؛
أحجيةٌ شقيةٌ من واقعٍ عدميّ،
وتأويلٌ نديٌّ لآية الكرسيّ.
هذي القصيدة مكسورة الوزن لي،
ولك النداء بأحرف علّةٍ،
والأمانِ الفوضوية في نشيدٍ قدسيّ.
وملامحٌ ناقصةُ التكوين، إذ يعييني السؤال،
فلا نفترق،
ولا يضيع إثرك من مسرى الحنين.

كل يوم

قياسي

اسنِد على كتفيك السماء إذا لزم الأمر!

لا شيء يكدّر صفوَك؛

لا المُنسَلُّ من الأمنيات الصغيرة،

ولا التيهُ في طريقةِ المعنى،

هو امتنانٌ لما نبتَ من سقياكَ للدرب،

وهي الحكايا ترتقها من فُتات الذكريات.

لأغنيات الطريق الطويلة، وكل ما يحفر في الحياة رحابةً.


لا شيء يُنسي ضحكك؛

لا الرُّحَّلُ من صحب المسير،

ولا الوحشة في سِرب غفير،

هو الاحتفاء برفاق المكان القديم،

وهي الأيام تتلقاك بأوجه سعدِها.

لطمأنينة القلوب النديّة، وكل ما يجعل العيش مستساغًا.


لا شيء يُهمّش قلبك؛

لا استحالة القُبلة الأولى،

ولا خيبةٌ تباغتُ خيالك،

هو الأمل تعتقه دونما تقتله التساؤلات،

وهي الصدفة متبخترةٌ تعطِّرها الأكاليل.