أخبرنا أستاذي يوماً .. عن شيء يدعى الحرية
فسألت الأستاذ بلطف .. أن يتكلم بالعربية
ما هذا اللفظ وما تعني ؟ .. وأي شيء حرية ؟
فأجاب معلمنا حزناً .. وانساب الدمع بعفوية
قد أنسوكم كل التاريخ .. وكل القيم العلوية
أسفي أن تخرج أجيال .. لا تفهم معنى الحرية
لا تملك سيفاً أو قلماً .. لا تحمل فكراً وهوية
وعلمت بموت مدرسنا .. في الزنزانات الفردية
فنذرت لإن أحياني الله .. وكانت بالعمر بقية
لأجوب الأرض بأكملها .. بحثاً عن معنى الحرية
وقصدت نوادي أمتنا .. أسألهم أين الحرية ؟
فتواروا عن بصري هلعاً .. وكأن قنبلة ذرية
ستنفجر فوق رؤوسهم .. وتبيد جميع البشرية
وأتى رجل يسعى وجلا .. وحكى همساً وبسريّة
لا تسأل عن هذا أبداً .. أحرف كلماتك شوكية
فذهبت إلى صناع الرأي .. وأهل الصحف الدورية
ووكالات وإذاعات .. ومحطات تلفازية
وظننت بأني لن أعدم .. من يفهم معنى الحرية
فإذا بالهرج قد استعلى .. وأقيمت سوق الحرية
وخطيب طالب في شمم .. أن تلغى القيم الدينية
فوقفت بمحراب التاريخ .. لأسأله ما الحرية ؟
فأجاب بصوت مهدود .. يشكو أشكال الهمجية
إن الحرية أن تحيا .. عبداً لله بكلية
وفق القرآن ووفق الشرع .. ووفق السنن النبوية
الحرية نبت ينمو .. بدماء حرة وزكية
اسمع ما أملي يا ولدي .. وارويه لكل البشرية
إن الحرية أزهار .. ولها رائحة عطرية
كانت تنمو بمدينتنا .. وتفوح على الإنسانية
رائعة حريتنا تكمن في جوارحنا وانما مقيدة بمتاعب دنيانا مفتاحها الطاعة والعبادة والتعاون فيها الفرحة ومنها الحزن شكرا
المعنى الحقيقي لـ ” الكلمات الجارحة ”
اليوم صحبتي ورتني صورة نزلت دموعي لا إراديًا
مواليد لهم أجنحة بيضاء، يعدو على ممرضة تقص أجنحتهم
وتلقيها على الأرض.
هذه البيوت لم تذكرها:
هي لفظآ عن بعض الحقب الزمنية، ام هي أشياء نستوردها ام مصنوعات قوميه