• نظرة شاملة :
يقسم المؤلف الأرض إلى ثلاث ديار؛ دار الإسلام، دار العهد، ودار الحرب.
١. دار الإسلام ؛ هي الدار التي تكون السلطة فيها للمسلمين، وتظهر فيها أحكام الإسلام وشرائعه، ويأمن فيها الإنسان على نفسه.
٢. دار العهد ؛ هي الدار التي لا تكون للمسلمين، ولكن بينهم وبين أهلها عهد وميثاق، فيستطيع المسلم فيها أن يعيش بحرية، مؤدياً واجباته -الدينية وغيرها- كافة دون التعرض للمضايقة أو الأذية. وهي غالبية الدول غير المسلمة في عالمنا اليوم.
٣. دار الحرب ؛ هي الدار التي لا تكون للمسلمين، وبينها وبين المسلمين حرب وعداوة. كالكيان الصهيوني مثلاً !
ولأهل العهد (أو أهل الذمة) فلهم حقوقهم وواجباتهم في ديار الإسلام إن اختاروها كمسكن لهم. فأما واجباتهم فهي ؛ (١) احترام شعائر المسلمين، (٢) التزام القانون الإسلامي في معاملاتهم، (٣) أداء الجزية والتي هي بمعنى الزكاة للمسلمين.وأما حقوقهم فهي ؛ (١) الحماية من الظلم والعدوان، (٢) عصمة المال والدم والعرض، (٣) التأمين عند العجز أو الكبر، (٤) حرية العمل الحلال، (٥) حرية التدين، (٦) تولي الوظائف عدا الدينية منها، (٧) حمل جنسية البلد.
*****
• جهاد عصرنا الخارجي :
يكون جهاد عصرنا الخارجي بذلك منحصراً برأي المؤلف في ثلاث أمور هي ؛ (١) تبليغ الدين الإسلامي بصورته الجميلة، (٢) وتغيير الأنظمة الكافرة كالشيوعية والعلمانية الشاملة، (٣) وتحرير الأراض المستعمرة من استعمارها.
وبين بعد ذلك بأن عداءنا للكيان الصهيوني لم يكن يوماً عداوة أديان، وإنما هو عداء ضد المستعمرين. فلا يكون الجهاد لعدم إسلام المجاهَدين، وإنما هو لظلمهم أو استبدادهم أو احتلالهم، فالمجتمع الصهيوني هو مجتمع عسكري محتل، ولهذا فهم أهل حرب واجب معاداتهم. ويجب العمل على تحرير الأسرى المسلمين والمعاهدين من أيديهم بكافة الوسائل الممكنة (واجب على الدولة، مستحب للأفراد).
*****
• القتال بين المسلمين :
قام المؤلف بداية بتقسيم ذلك إلى ثلاث أبواب ؛ (١) دولة ضد دولة، (٢) دولة ضد البغاة، (٣) شعب ضد دولته أو ما يُسمى بالثورة الشعبية.
١. دولة ضد دولة ؛ ويبرأ منه الإسلام، فهو إما قتال عصبية، أو تنازع على أرض ومُلك، أو قتال طائفي أو مذهبي، وفي كل الأحوال فهو ينافي الإسلام ورسالته.
٢. دولة ضد البغاة ؛ ويلزم بداية بعض التعريفات. فالباغي هو الخارج على الدولة لأهدافٍ دنيوية، ويشترط كونه كثير عدد، ولهم طواعية في الرأي، وأن يكونوا مسلحين ولهم شوكة. وقد عرف منهم المسلمون قديماً قطاع الطرق والخوارج (الذين يكفّرون بالذنوب).
ولا يجوز قتال البُغاة حتى يُبعث إليهم، ولا تُؤخذ منهم مغانم أو رهائن، ويُدفعوا بالتي هي أحسن. أما أسراهم فيُخلى سبيلهم إن انتهوا، وإلا حُبسوا لنهاية المعركة شريطة عدم العودة لمثل فعلهم السابق.
٣. الثورة الشعبية ؛ ويشترط لقيامها أن يقوم الحاكم بكفر بواح مجاهراً ولا يمكن تأويله.
وبالعموم ؛ فالأصل الثابت بيقين أن دم المسلم على المسلم حرام، وأن قتال المسلم لأخيه من كبائر الإثم التي قد تؤدي للكفر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نهاية .. أرجو بأن أكون قد وُفقت في تلخيصي للموضوع. تعمدت الاختصار وأرجو بألا يكون لذلك آثار سلبية على المحتوى، تعمدت الابتعاد عن التفاصيل وعن الاستدلال بالآيات القرآنية والأحاديث النبوية وغيرها من المواقف والأقوال.
وأحب بأن أختتم كلامي هنا بعبارة سمعتها من أستاذي أحمد عسيري يقول فيها : إن الجهاد هو إرساء حضارة جديدة وصحيحة، هو ليس مجرد هدم لحضارة قديمة فحسب.
ο رابط للجزء الأول من تلخيصي للكتاب.
ο رابط للجزء الثاني من تلخيصي للكتاب.