نثرت على قدميك كل معاني الوطن،
وأبقيتِ لي ألف مفردة للوحدة.
فصرتُ غريبًا، إذ لزم الأمر؛
فما اتسعت أرضٍ لخيالاتٍ، وما رحُبت،
لغير أجساد مستنزفةٌ على قارعة الطريق،
وسبعين تجلّ لوجهٍ مظلمٍ لا يشبهني.
كنتُ غريبًا، إذ لزم الأمر،
وحِكتُ ذاتًا، واسمًا، وأغنية للمسير؛
ولغة الأنبياء في كلمٍ، لا يلحِن فيها السرد عمّا كان،
والنهج حواريٌّ، مصدِّق لنبوءةٍ على أختها،
وعينٌ خائنة تسكب الشوق حكاياتٍ، حكايات.
كنتُ وحدي، وكبريائي،
أصدّ عن أيامي القدرَ والشمسَ، وأنتِ؛
فلي في مقصدي أقصوصة شعبية،
ولي ما خلّفه الطريق، ووحشته،
ولي عنقاءٌ وإثرها، وعقدُ رمادٍ،
وألا ينتشلني من لعنتي أحد، إلّاكِ.