عام أول من الكتابة

قياسي

 

يومٌ آخر من الأيام التي خانقتني فيه الكلمات، يوم آخرٌ من الأيام التي اعتقدت فيها بأن لدي بعض الأفكار التي تستحق الانتشار.

لا أخفي عنكم بأنني كنت -ولا زلت- معجبًا بالصديق (فهد الحازمي) وبمدونته “سم ون”، فقررت وقتها بأن أفتتح مدونة أخرى تسير على خطاها، واخترنا لها اسم “نقطة”. وأقصد بكلمتي “اخترنا” أنني كنت أنتوي مشاركتها من الأصدقاء ؛ (إبراهيم حسينون)، و (عبدالعزيز عثمان)، و (عبدالإله الغامدي). المضحك في الموضوع أن هذه المدونة لا تزال مجرد “نقطة” فكرة، لم ترَ النور إلى الآن .. منذ ٢٠٠٩ !!

بعد أشهر من استسلامي عن تحويل “النقطة” إلى واقعٍ، كتبت تدوينة عن أبي العزيز وأخرى عن أمي الحبيبة، ونشرتهما على صفحتي الشخصية بالموقع الاجتماعي الشهير “فيسبوك”. لاقت تلك التدوينتين استحسان الكثير، وعَنَت لوالدي الكثير، وصارت لأيام حديث الكثير معي، حتى أن بعضهم اقترح علي مواصلة مشوار التدوين في صفحتي الشخصية هناك .. وكان الصديق “عبدالرحمن دادا” وقتها أول المقترحين لذلك.

وكان ذلك بالفعل، نشرت عدة تدوينات وقتها هناك، لاقت استحسان الكثير وكانت محل نقاش ودعم غير منتهيين. وبعد فترة من التدوين، عادت فكرة المدونة مع اقتراح الصديق (خالد الجابري)، وكان يردد علي بأنني أحتاج لمكان يجمع كل كتاباتي. فقصدت وقتها الصديقين (فهد الحازمي) و(عمار مدني)، ودعماني تقنيًا بشكل جبار، حتى وصلت إلى هنا، حتى أنني تخيلت لفترة بأنهما يتوقان لافتتاح هذه المدونة أكثر مني شخصيًا. وبالفعل كانت هذه المدونة، واخترت لها اسم “البدغشة”.

أعترف بأنني اخترت وقتها الخامس من نوڤمبر لافتتاح المدونة، ليواكب افتتاحي لها “عيد الثورة” من فيلم “ڤي فور ڤينديتا”، إلا أنني لم أكن مستعدًا بعد في ذاك التاريخ، ووجدت نفسي مضطرًا لتخييب ظن صديقي وأخي الأكبر (مشاري الغامدي) الذي اشترى لي قناع الشخصية الرئيسية في ذاك الفيلم، وكان تخييب ظني ذاك سببًا في إصراري على افتتاح المدونة.

لا أعرف ما المميز في ذاك الحريق، إلا أنه كان إعلانًا لابتداء موجة التغيير العربية المسماة بالربيع العربي، والتي اشتعلت باشتعال تلك النيران، وبدا لي ذكراها يومًا مميزًا آخرًا أفتتح فيه مدونتي الشخصية. وبالفعل ؛ افتتحت مدونتي الشخصية بالسادس عشر من ديسمبر .. وأنا اليوم أكتب هذه الكلمات في الذكرى الأولى لافتتاحي هذه المدونة .. نعم يا سادة أنا مدون منذ عامٍ بالتمام والكمال، واخترت يوم الجمعة وقتها لأنشر تدويناتي الأسبوعية لارتباط ذاك اليوم بالتغيير الثوري العربي .. جُمعة البدغشة ..!

شكرًا لكم جميعًا يا من أوصلتموني إلى هنا .. شكرًا لكل من أعلن لي بأنني متابع لمدونتي بشغف، لكل من أخبرني بإعجابه بتدوينة أو بأخرى، وشكرًا لك يامن تقرأ هذه الكلمات ..!

 

 :: شكر خاص ::

أمي الحبيبة (ندى ملائكة) .. أول من علمني الكتابة، وأكثر من أخبرني بإجادتي لها

أبي العزيز (سعيد بادغيش) .. أكثر من اعتدته واقفًا بجانبي كلما أهمني أمر

جدتي الغالية (هادية هاشم) .. أول من ربط بيني وبين الأدب، وأخبرني بثقل الكلمة وصياغتها

أختي الجميلة (هدى بادغيش) .. والتي لطالما كانت تخبرني بإعجابها وافتخارها بي، مما يعني لي الكثير

الصديق (فهد الحازمي) .. أستاذي في التدوين، صاحب مدونة سم.ون

الصديق (إبراهيم حسينون) | الصديق (عبدالعزيز عثمان) | الصديق (عبدالإله الغامدي) .. لازلت أعتقد ببراعتكم في التدوين

الصديق (عبدالرحمن دادا) .. على فكرة التدوين، وتحطيمه صنم الرعب من الكتابة بادئ الأمر

الصديق (خالد الجابري) .. على فكرته التي تثبت نجاحها، وعلى دعمه المتواصل

الصديق (عمار مدني) .. داعمي التقني الأول، وأحد المساعدين بقوة لإيصالي إلى هنا

الصديق (مشاري الغامدي) .. لإيمانه الكبير، والذي كان لتدويني دافعًا رئيسيًا

الصديق (مصلح سهلي) .. والذي كان يدفعني لتطوير نفسي وكتاباتي

الأستاذ (عادل باناعمة)، والأستاذ (ياسر حارب) .. تعليق الأول على أولى تدويناتي، ونشر الثاني لأخرى، أشعراني بسعادة لا يمكن إنكارها

7 رأي حول “عام أول من الكتابة

  1. عبدالرحمن الجهبلي

    وكما أنت ممتنٌ لهم ، نحن ممتنّون لهم أيضاً
    لأنهم جعلونا نقرأ تدويناتٍ راقيةِ الحرف لا تُمل 🙂

    بارك الله في الجميع 🙂

  2. عبدالرحمن دادا

    كنت أبحث عن شيء في هذا الأثير فوجدت هذه الكلمات الصادقة
    بل شكرا لك أنت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *