تلخيص كتاب “تاريخ الحضارة” ؛ علي شريعتي

قياسي

 

في البداية ؛ أحب أن أوضح بأن الكتاب كان عبارة عن جزءين مختلفين، سأخص الأول منهما بالتلخيص دون الآخر، فالأول كان عن الحضارة وعلمها، أما الآخر فكان عن بعض الحضارات، ولذا اترأيت بأن أكتب القانون العام دون الأمثلة. بالطبع لن أقوم بعرض كافة أفكار الكتاب الأول، فهذا ليس سوى تلخيص موجزاً لعرض الأفكار الأساسية فحسب.

  • تعريف : الحضارة هي عبارة عن مجموعة البناءات والعطاءات والذخائر المادية والمعنوية للمجتمع الإنساني ككل.

وبناء على هذا التقسيم، قام المؤلف بتقسيم الحضارة إلى :

[١] وجود مادي (المدنية).

[٢] وجود معنوي (الثقافة).

وبالعموم ؛ كل حضارة لا يمكن لها أن تقوم بغير هذين الوجودين، فلا يمكن لحضارة استمرارها بواحدة منهما أو بدونهما. ثم تطرق المؤلف إلى بعضٍ من العوامل التي قد تضيف شيئاً من المعانِ للماديات، وهي ؛ [١] عامل الزمن (التاريخ)، [٢] الانتساب للمادة، [٣] الاعتقاد والإيمان (الدين).

تحدث بعدها المؤلف عن العوامل الأساسية لبناء الحضارة وهي :

[١] القانون

[٢] العقود الاجتماعية

[٣] الحب والاحتياج (الدافع)

[٤] الدفاع والهجوم (التدافع)

يساند هذه الأربعة عوامل بعضاً من العوامل الأخرى، مثل ؛ العِرق، الجغرافيا، غريزة النوع الإنساني، والفكر والإبداع. وهذه العوامل المساندة لطبيعتها لا تقوم إلا بوجود أرضية صلبة يُعتمد عليها تتمثل بالعوامل الأربعة الأساسية بطبيعة الحال.

  • تعريف : الثقافة هي عبارة عن البناءات والذخائر المادية والاجتماعية والمعنوية لقومٍ أو عرقٍ أو أمة من الأمم.

ولمزيد من التوضيح عن الفارق الأساسي بين الثقافة والحضارة، ضرب المؤلف مثالاً الأخلاق ؛ فمنها ما هو مطلق في استحسانه كالصدق أو الشجاعة مثلاً، ومنها ما هو نسبي، يستحسنه قوم ويكرهه آخرين. كذلك هي العلوم ؛ فمنها ما هو إنساني التأثير، كالعلوم التطبيقية مثلاً، ومنها ما هو قومي في إضافته، كالأدب.

ثم كتب المؤلف بعد ذلك بعد ذلك بأن الدخول إلى الحضارة يكون من بوابته المعنوية أولاً، مع مراعاة المسايرة المادية طوال الطريق .. فكما ذكرنا سابقاً بأنهما قدمين للحضارة لا يمكن لها المتابعة بدونهما. فكتب المؤلف بأن “التحضر بنظري يكون ذهنياً أولاً وليس خارجياً، وبعبارة أخرى ؛ معنوياً أولاً وليس مادياً“.

ثم اختتم بقاعدة عامة قال فيها ؛ بأن الحضارة مرحلة فكرية ونفسية متعالية يجب أن يصل إليها المجتمع والإنسان.

كما أوصى المؤلف في صفحات كتابه بعدة كتب هي :

١. تاريخ الحضارة : ويل ديورانت.

٢. تاريخ العلم : جورج سارتر.

٣. تاريخ العلم : بير روسو.

٤. تاريخ أوروبا : يفيشر.

٥. تاريخ فلسفة الغرب : راسل.

٦. تاريخ المدارس الفلسفية : (لم يذكر مؤلفه).

٧. تاريخ المدارس الاقتصادية : ويكنز.

 

رأيان حول “تلخيص كتاب “تاريخ الحضارة” ؛ علي شريعتي

  1. هذا مفكر إيراني، حقيقة: إن كنت أن تريد أن تقوم بقفزة على ذاتك و مجتمعك، أقرأ كتب للشيعة، بالرغم أن لهذا الرجل أختلاف مع أفكار الطائفة التي ينتمي لها.

اترك رداً على مايسة إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *