كله بدأ من هنا

قياسي

 

 

الكثير من الومضات هنا وهناك, دخل بهدوء حتى أن البعض لم يلحظه, أجاب عن كل الأسئلة, أثار إعجابي في رده عندما سأله أحدهم : الكثير من الأخطاء التحكيمية في المبارة, هل أثرت على نتيجة اللعبة ؟ رد عليه بشيء من الضيق : لا ينبغي أن نلوم غيرنا على الخسارة, فقد كانت لدينا تسعون دقيقة كاملة ولم نستطع تسجيل هدف فيها

 

صعب هو الاعتراف بالخطأ, لا أحد ينكر ذلك, لكن لا يمكنك تغيير ما لا تعترف به

 

أتضايق كثيراً في الآونة الأخيرة من مصطلحي “المؤامرة” و”الأعداء”. لأنني على كثر تداولهما لم أعرف الكثير من الأعداء الذين يحيكون المؤامرات لاستئصالنا وإنهاء التشريعات الإسلامية .. إلخ

 

أنا أؤمن بأن كل أمة لن تسعى لغير أمجادها, ما هم الشعوب غير الحياة السعيدة ؟ وما هم الحكومات – غالباً – غير إرضاء الشعوب ؟

 

غبي من يصرف قوته للإطاحة بأناس لأجل الإطاحة فقط, لا توجد في العالم الكبير تلك الضحكات إذا تعثر أحدهم أو ارتضم بشيء ما

 

كل أمة لن تسعى لغير قوتها هي, وبطبيعة الحال ؛ ستزيح كل من يقف في طريقها, صدقوني .. لن تتدافع أمتان تختلف أهدافهما ولا تتقاطع طرقهما

 

دعوني أوضح امراً .. إذا انزعجت أوروبا من التكتلات اليهودية ومطالبهم المتكررة, وقامت بالتخلص منهم في قلب الشرق الأوسط, فهذا لا يعني إلا أن بلادنا كانت أرضاً خصبة لإقامة دولة للصهاينة. وإذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية تهدف للحصول على المزيد من النفط لتلبي احتياجاتها الخاصة, فلا تلوموها لأنها افتعلت حرباً مع الإرهاب لتدخل أراضينا باحثة عن خيراتها, فأرضنا الغنية لم نحسن الاستفادة منها, ولم نولها ذرة اهتمام أصلاً. لا تلوموا غيرنا .. فنحن ناديناهم ليجيؤوا

 

وجهة نظري البسيطة تقضي بأننا يجب أن نسعى لقوتنا وقوتنا فقط, أن ننظر إلى أنفسنا كبداية, ونمشي في الطريق الذي يصلنا بالحضارة المنشودة, كل ما يجب علينا هو أن نبدأ ؛ وستبدأ مشاكلنا بالاضمحلال تلقائياً, كل ما يجب علينا .. فقط أن نبدأ

 

* تدوينة قديمة نشرتها بتاريخ ٢ / ٩ / ١٤٣٢ هـ

رأي واحد حول “كله بدأ من هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *